في يوم من الأيام خرج رجل الى الصيد ومعه كلابه،ورأت الكلاب ثعلبا فطاردته وأخذت تعدو وراءه عدوا سريعا ،دار الثعلب دورة واسعة والكلاب من خلفه،ثم لجأ الى الجحر ودخل فيه،فتبعته الكلاب ،
وطاردته في سباق عنيف ولكن الثعلب دار دورة ثم عاد وأحتمى بالجحر ،وتكررت المطاردة مرات
حتى تعبت الكلاب وظهر عليها الارهاق والجهد.
تعجب الصياد وقال :كيف تتعب الكلاب والثعلب نشيط لم يتعب ؟!
وصمم الصياد على معرفة السر،وتبين فيما بعد أن في الجحر ثعلبين،وأن أحدهما كان يأخذ نوبة في الجري،ثم يأوي الى الجحر فيأخذ الثاني نوبته ويجري حتى يستريح الأول فيعاود الكرة وهو قوي نشيط،دهش الصياد،وعرف أن هذه من حيل الثعالب وتدل على مكرهم وذكائهم .